سلوى الغربي البرلمانية بالبرلمان الكتلاني: انتصار لصوت المرأة المهاجرة عامة والمغربية خاصة.

كتالونيا7/24.
المصادفة التي أغنت الاسبوع الفارط من حيث الحضور المغربي الوازن بقدوم ابطال العالم من أصل مغربي لتحية القنصل العام المغربي ببرشلونة و الإعراب عن إستعدادهم للمشاركة في اي نشاط توعوي او تحسيسي لفائدة الشباب اليافع و حتى الجمعيات ذات الاهتمام. المصادفة المميزة هي قدوم احدى السياسيات المغربية التي بقدر ما تتميز بتلونها المحلي و الكتلاني بقدر ما تهتم بوطنها و مسقط رأسها.
انها احدى رائدات الرعيل السياسي الواعي والمدرك بأن العمل و الدراسة و الجد و الكد هو السبيل إلى الرقي و التقدم و نيل الحقوق
انها إحدى درر العقد النسائي الغيور على الوطن و أبناء الوطن ووحدة الوطن و تقدم الوطن و رقي المواطنين.
إذ على هامش إجراءات إدارية خاصة حضرت البرلمانية الكتلانية من اصول مغربية إلى القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، كباقي المواطنين.
إذ أكدت في تصريح لكتالونيا7/24، التقيت بالسيد القنصل العام الذي استقبلني و حرص مشكورا على زيارتي للمقر الجديد للقنصلية.
وقالت على أن المقر الجديد هو وجه مشرف للمغرب لأنه يرمز الى تغيير مرحلي من الناحية المعمارية و ايضا في طريقة التعامل و التجاوب مع مشاكل المواطنين و المواطنات المغاربة والكتلانيين و الكتلانيات من أصول مغربية.
بالنسبة لتجربتها الحالية في البرلمان قالت ان مرحلة وجودي في البرلمان تتزامن مع ظروف خاصة من ناحية المطالب السياسية، و تتميز عن غيرها بتعقيدات وأزمات اجتماعية، وايضا بظروف عصيبة من الناحية الصحية بسبب الجائحة العالمية التي لها عواقب وخيمة تهدد حياة المواطنين و تبعات اقتصادية معقدة، فإنني اعتبر أنها تجربة غنية و مهمة على المستوى الشخصي، و أما على المستوى العام فهي انتصار لصوت المرأة المهاجرة عامة و المغربية خاصة.
وأضافت انه من 25 سن و أنا أعمل في المجال الإجتماعي و الثقافي و الحقوقي. اشتغلت كواسطة اجتماعية و كتقنية في العديد من البلديات و المؤسسات الكتلانية، و شغلت منصب مديرة قسم حقوق الإنسان و التعدد الثقافي لمدة أكثر من عشر سنوات في مركز اليونسكو بكتالونيا، وكنت عضوة في المجلس الإستشاري لليونسكو في مشروع ائتلاف المدن الأوربية من أجل محاربة العنصرية ، هذا بغض النظر عن نشاطات أخرى عديدة في مجال البحث و التكوين و التحسيس تعبر عن التزامي النضالي مع المجتمع المدني وإيماني بضرورة الاندماج و المشاركة و التواصل والتعاون من أجل التعايش السلمي…
واعتبرت تجربتها الحالية في البرلمان الكتلاني هي تكملة لمسارها العملي من أجل العدالة الاجتماعية و المساواة في الحقوق. خصوصا انني امثل مجموعتي البرلمانية “معا من أجل كتالونيا” و أعمل كناطقة رسمية في لجنة العمل و الشؤون الإجتماعية والعائلية، و نائبة الرئاسة في لجنة الطفولة، و الناطقة الرسمية ايضا في لجنة البحث عن العنصرية في مجال الأمن.
كما قالت أن البرلماني ليس بوظيفة وراثية كما اعتقده البعض لمدة طويلة، إنه مرحلة من المراحل المهنية و السياسية التي يمكن أن يمر بها أي مواطن فلهذا لا اعرف إذا كنت ساستمر أم لا، لكن ما اعرفه هو أن التزامي بالعمل السياسي و المطالب الاجتماعية سيستمر من داخل قبة البرلمان أو من خارجها و خصوصا فيما يتعلق بمحاربة التمييز العنصري و المطالبة بحقوق المهاجرين عامة و المرأة خاصة.
وصولها إلى قبة البرلمان كأول امرأة مهاجرة من أصل إفريقي، أمازيغي و مغربي و من الديانة الإسلامية هو انتصار لجميع المواطنين و المواطنات من اصل مغربي في المهجر ، و يجب ان نكمل مسيرتنا بالعمل على الحظي بالاستمرارية و بوجود صوت المهاجر المغربي و المهاجرة المغربية في جميع المجموعات الحزبية و المؤسسات الحكومية ايضا.